في الآونة الأخيرة، وجد فريق بحث من جامعة إكستر في المملكة المتحدة أنه في معظم أنحاء أوروبا، أصبح نوع جديد من التلوث الضوئي بارزًا بشكل متزايد مع الاستخدام المتزايد للضوء.LED للإضاءة الخارجية. وفي ورقتهم المنشورة في مجلة التقدم في العلوم، وصفت المجموعة بحثهم حول الصور الملتقطة من محطة الفضاء الدولية.
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الضوء الاصطناعي في البيئة الطبيعية يمكن أن يكون له آثار ضارة على الحياة البرية والبشر. على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث أن كلاً من الحيوانات والبشر يعانون من اضطراب في أنماط النوم، وأن العديد من الحيوانات تتشوش بسبب الضوء في الليل، مما يؤدي إلى سلسلة من مشاكل البقاء على قيد الحياة.
في هذه الدراسة الجديدة، دعا مسؤولون من العديد من البلدان إلى استخدامإضاءة LEDفي الطرق وأماكن انتظار السيارات، بدلاً من إضاءة مصابيح الصوديوم التقليدية. ومن أجل الحصول على فهم أفضل لتأثير هذا التغيير، حصل الباحثون على صور التقطها رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية في الفترة من 2012 إلى 2013 ومن 2014 إلى 2020. وتوفر هذه الصور نطاقًا أفضل من الأطوال الموجية للضوء من صور الأقمار الصناعية.
ومن خلال الصور يستطيع الباحثون معرفة المناطق في أوروبا التي تحولوا إليهاضوء الفيضانات LEDوإلى حد كبير، تم تحويل إضاءة LED. ووجدوا أن دولًا مثل المملكة المتحدة وإيطاليا وأيرلندا شهدت تغيرات كبيرة، في حين لم تشهد دول أخرى مثل النمسا وألمانيا وبلجيكا أي تغييرات تقريبًا. ونظرًا لاختلاف الأطوال الموجية للضوء المنبعثة من مصابيح LED مقارنةً بمصابيح الصوديوم، يمكن ملاحظة زيادة في انبعاث الضوء الأزرق بوضوح في المناطق التي تم تحويلها إلى إضاءة LED.
ويشير الباحثون إلى أنهم وجدوا أن الضوء الأزرق يمكن أن يتداخل مع إنتاج الميلاتونين لدى البشر والحيوانات الأخرى، وبالتالي يعطل أنماط النوم. ولذلك فإن زيادة الضوء الأزرق في مناطق إضاءة LED قد يكون لها آثار سلبية على البيئة والأشخاص الذين يعيشون ويعملون في هذه المناطق. ويقترحون أن يدرس المسؤولون بعناية تأثير إضاءة LED قبل تقديم مشاريع جديدة.
وقت النشر: 19 يوليو 2023